محسن صالح الفارق بين كولر وموسيماني وسبب الحزن من الحضري وبركات

محسن صالح الفارق بين كولر وموسيماني وسبب الحزن من الحضري وبركات

في عالم كرة القدم، تعد الشخصيات الرياضية الكبيرة من أكثر المواضيع إثارة للنقاش بين الجماهير والإعلام أحد هذه الشخصيات البارزة هو محسن صالح، المدرب السابق للعديد من الفرق المصرية والعربية، والذي يُعد من الأسماء اللامعة في مجال التدريب وفي حواره الأخير، تناول محسن صالح العديد من المواضيع المثيرة، وعلى رأسها المقارنة بين المديرين الفنيين الحالي والسابق للنادي الأهلي.

محسن صالح الفارق بين كولر وموسيماني وسبب الحزن من الحضري وبركات

السويسري مارسيل كولر، والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني كما تحدث عن بعض من ألمه الشخصي بسبب بعض المواقف التي جمعته مع بعض الشخصيات الرياضية البارزة مثل عصام الحضري ومحمد بركات.

 الفارق بين كولر وموسيماني:

في البداية، تحدث محسن صالح عن الفارق بين المديرين الفنيين للنادي الأهلي، كولر وموسيماني، مشيرًا إلى أن هناك تباينًا كبيرًا في الأسلوبين التدريبيين لكل منهما ففي حين أن موسيماني حقق نجاحات كبيرة مع الأهلي في السنوات الأخيرة، وخاصة في دوري أبطال إفريقيا، فإن كولر جاء بأسلوب مختلف يتسم بالتركيز على بناء فريق قوي من خلال استراتيجية اللعب الجماعي والتكتيك المتقن وأشار صالح إلى أن موسيماني كان يعتمد بشكل كبير على الجانب البدني والقتالي في فريقه، حيث كان يركز على الضغط العالي والتحركات السريعة واللعب السريع، وهي طريقة أثبتت فعاليتها في الكثير من المباريات الكبرى التي خاضها الأهلي تحت قيادته ومع ذلك، فقد انتقده البعض بسبب اعتماده على الأسلوب الدفاعي في بعض المباريات، مما جعل الفريق يعاني من نقص في التنوع التكتيكي في بعض الأحيان أما كولر، فقد أعجب محسن صالح بأسلوبه الهادئ والمتوازن في اللعب، حيث يعتمد على التمرير القصير واللعب الجماعي المتقن، مما يتيح للفريق السيطرة على مجريات المباراة واعتبر محسن صالح أن كولر نجح في إعادة تنظيم الفريق وإعطائه صلابة دفاعية هجومية في الوقت نفسه، وهي ميزة كانت تفتقدها الفرق المصرية بشكل عام إلا أن محسن صالح أشار أيضًا إلى أن نجاحات موسيماني مع الأهلي لن يتمكن أحد من نكرانها، خصوصًا بعد فوزه بدوري أبطال إفريقيا مرتين على التوالي، وهي إنجازات تاريخية جعلت موسيماني محبوبًا لدى جماهير النادي الأهلي، رغم الانتقادات التي كان يتعرض لها في بعض الأحيان بسبب أسلوبه التكتيكي.

 سبب الحزن من عصام الحضري:

انتقل محسن صالح في حديثه إلى مواقف شخصية تربطه ببعض اللاعبين السابقين، وخاصة الحارس الأسطوري عصام الحضري فقد تحدث محسن عن العلاقة التي جمعته بالحضري، مؤكدًا أنه يكن له احترامًا كبيرًا كحارس مرمى ومهنة محترفة إلا أنه كشف عن حالة من الحزن الشديد بسبب التصرفات التي صدرت عن الحضري في الفترة الأخيرة، والتي لم تتماشى مع الصورة التي كان يتمناها له قال محسن صالح إنه كان يتوقع من الحضري أن يكون قدوة للشباب، خاصة أن اللاعب قد مر بتجارب كبيرة في مسيرته وحقق إنجازات استثنائية على المستوى المحلي والدولي لكن الحزن جاء عندما بدأ الحضري يظهر بعض المواقف التي وصفها محسن بالمتناقضة، حيث بدا أن الحضري قد ابتعد عن الأجواء الاحترافية التي كان يتمتع بها في بداية مسيرته وأضاف محسن صالح أن هناك بعض المواقف التي لم تكن ترضي الجماهير، بل جعلت البعض يشعر بالخذلان تجاه لاعب كان يُعتبر رمزًا للمنتخب المصري والنادي الأهلي ولم يتوقف حديث محسن صالح عند هذا الحد، بل أشار إلى أنه كان يتمنى أن يظل الحضري في مستوى عالٍ من الاحترافية، وأن يستمر في تعليم الأجيال الجديدة كيفية التفاني في العمل والاحتراف على جميع الأصعدة.

 الحزن من محمد بركات:

وعلى نفس المنوال، تحدث محسن صالح عن علاقته بمحمد بركات، لاعب النادي الأهلي السابق الذي يُعتبر من أبرز النجوم في تاريخ الكرة المصرية لكن محسن صالح لم يخف مشاعره من الحزن بسبب بعض المواقف التي حصلت بينه وبين بركات في السنوات الأخيرة وبالرغم من أن بركات كان لاعبًا مميزًا وحقق العديد من البطولات مع النادي الأهلي، فإن محسن صالح أشار إلى أن هناك بعض المواقف التي جعلته يشعر بالأسف والخيبة من تصرفات بركات وأضاف محسن أنه بالرغم من أن بركات كان يتمتع بمستوى فني عالٍ وشخصية قوية داخل الملعب، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت بعض التصرفات التي أدت إلى بعض الخلافات بينهما، خصوصًا عندما كان بركات يرفض العمل مع بعض المدربين أو يتبنى مواقف معاكسة للمصالح العامة للفريق هذه المواقف، وفقًا لما ذكره محسن صالح، أثرت بشكل سلبي على علاقته ببركات، وجعلته يشعر بالأسف تجاه تلك التصرفات لكن محسن صالح لم ينكر أبدًا موهبة بركات الكبيرة، وأكد أن بركات يظل أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، وأنه قدم الكثير للنادي الأهلي والمنتخب المصري كما أشار إلى أن الأزمات التي حدثت بينه وبين بركات كانت تخص بعض الأمور الشخصية والإدارية التي لا يجب أن تؤثر على الصورة العامة للاعب.

في ختام حديثه، أكد محسن صالح على أن العلاقة بين المدربين واللاعبين دائمًا ما تكون مليئة بالتحديات والمواقف المتباينة ورغم الحزن الذي عبر عنه بخصوص بعض الشخصيات التي تجمعه بها علاقات متوترة مثل الحضري وبركات، إلا أنه شدد على أهمية التفريق بين الحياة الشخصية والمهنية وقال إن كرة القدم هي رياضة جماعية تقتضي التضحية والعمل الجماعي من أجل تحقيق النجاح، وأنه يجب على الجميع التركيز على الهدف الأكبر وهو خدمة الفرق والمنتخبات محسن صالح يبقى أحد المدربين الكبار في مصر والوطن العربي، ورغم اختلافاته مع بعض الأسماء الرياضية الكبيرة، فإنه لا يزال يحظى بالاحترام والتقدير من الجميع بفضل مسيرته الطويلة وحكمته التدريبية.