جوميز يعقد جلسة مع لبيب لدراسة موقفه مع الزمالك
في مشهد جديد من حلقات التغيير التي تشهدها الكرة المصرية هذا الموسم، عقد المدرب الفرنسي باتريس جوميز جلسة مع أحمد لبيب، المدير الرياضي لنادي الزمالك، وذلك لمناقشة موقفه مع الفريق ومعرفة مستقبل علاقته بالنادي الأبيض يأتي هذا اللقاء في وقت حساس بعد فترة من الضغوط التي تعرض لها جوميز بسبب تراجع مستوى الفريق على كافة الأصعدة.
![]() |
جوميز يعقد جلسة مع لبيب لدراسة موقفه مع الزمالك |
في هذا المقال، سنتناول تفاصيل الجلسة بين جوميز ولبيب، وما هو الموقف الحالي للمدرب الفرنسي، بالإضافة إلى تأثير هذا الوضع على نادي الزمالك وأسباب اتخاذ هذه الخطوة.
من هو باتريس جوميز؟
قبل التطرق إلى تفاصيل الجلسة بين جوميز ولبيب، من المهم أن نتعرف على خلفية المدرب الفرنسي تولى باتريس جوميز، المدرب السابق للمنتخب المالي، مهمة تدريب نادي الزمالك في فترة صعبة، وذلك بعد سلسلة من التغييرات التدريبية التي شهدها الفريق خلال الفترة الماضية يعتبر جوميز من المدربين الذين يمتلكون خبرة كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث درب العديد من الفرق في أوروبا وأفريقيا ولكن رغم هذه الخبرة، فإن مسيرته مع الزمالك لم تكن بالشكل المأمول الفريق الأبيض عانى من تراجع في المستوى الفني والنتائج السيئة، مما جعل جماهير الزمالك والإدارة تضع ضغوطًا كبيرة على المدرب الفرنسي للبحث عن حلول.
جلسة جوميز مع لبيب:
جاءت الجلسة بين جوميز وأحمد لبيب في وقت دقيق بالنسبة للنادي الزمالك كان من المتوقع أن تُسهم هذه الجلسة في وضع النقاط على الحروف بشأن مستقبل المدرب مع الفريق خلال هذه الجلسة، ناقش الطرفان العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك الأداء الفني للفريق، التحديات التي تواجهه في المباريات المقبلة، وأيضًا الوضع الإداري داخل النادي.
أسباب الجلسة:
السبب الرئيسي لهذه الجلسة هو دراسة موقف جوميز مع الفريق، خصوصًا بعد تراجع نتائج الزمالك في المسابقات المحلية والدولية كانت هناك العديد من التقارير الصحفية التي تتحدث عن احتمالية إقالة جوميز في حال استمرار النتائج السلبية، وهو ما دفع المدرب إلى عقد هذه الجلسة مع لبيب لإيضاح الموقف وتقديم رؤيته للمرحلة المقبلة كما أن هذه الجلسة تعتبر فرصة للمدرب الفرنسي للتعبير عن رؤيته حول التغييرات المطلوبة داخل الفريق، سواء على المستوى الفني أو الإداري، وذلك لتحسين الأداء واستعادة الثقة في الفريق.
التحديات التي تواجه جوميز:
لا يمكن تجاهل أن جوميز يواجه العديد من التحديات منذ توليه قيادة الزمالك الفريق الأبيض يمر بفترة من عدم الاستقرار، حيث تعاقب العديد من المدربين على تدريب الفريق في فترات قصيرة، وهو ما أثر على تنسيق الفريق إلى جانب ذلك، هناك مشاكل أخرى تتعلق بتنسيق اللاعبين، وعدم التكيف مع أسلوب المدربين المختلفين، ما جعل من مهمة جوميز أكثر تعقيدًا إضافة إلى ذلك، فإن الضغط الجماهيري والإعلامي على المدرب الفرنسي كان كبيرًا جدًا جماهير الزمالك التي اعتادت على رؤية فريقها في مقدمة المنافسات المحلية والإفريقية، بدأت تشعر بالإحباط بسبب تراجع النتائج، وهو ما جعل جوميز في دائرة الاتهام كما أن الإصابات المتعددة لبعض اللاعبين الرئيسيين في الفريق أسهمت في تقليل فرص الزمالك في تقديم الأداء المطلوب هذه العوامل مجتمعة كانت سببًا رئيسيًا في تدهور مستوى الفريق، وبالتالي، كان من الطبيعي أن ينشأ الحديث عن مصير جوميز.
موقف جوميز من الجلسة:
على الرغم من الضغوط التي تعرض لها، فإن جوميز يبدو هادئًا وملتزمًا في موقفه، حيث أكد في أكثر من مناسبة على أنه يثق في قدرته على تجاوز هذه التحديات مع الفريق في الجلسة مع لبيب، أكد المدرب الفرنسي على رغبته في الاستمرار مع الزمالك، خاصة أن لديه رؤية واضحة لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح وأضاف جوميز أن هناك بعض التعديلات التي قد يتطلبها الفريق في الفترة المقبلة من أجل تصحيح المسار، سواء على مستوى اللاعبين أو على مستوى الجهاز الفني وأشار إلى أنه يثق في قدرة اللاعبين على تحسين أدائهم، ولكن يتطلب الأمر العمل الجماعي والتركيز خلال المباريات القادمة.
دور أحمد لبيب في الجلسة:
أحمد لبيب، المدير الرياضي لنادي الزمالك، له دور مهم في هذه الجلسة، حيث يعتبر حلقة وصل بين الإدارة والمدرب الفرنسي لبيب يعمل على ضمان التنسيق الجيد بين جميع الأطراف داخل النادي، ويسعى بشكل دائم إلى توفير الظروف الملائمة للمدرب والفريق لتحقيق النجاح وفي الجلسة مع جوميز، كان لبيب حريصًا على الاستماع إلى احتياجات المدرب ومقترحاته، كما كان يهدف إلى نقل الصورة الدقيقة للإدارة حول الوضع الحالي للفريق وتُعد هذه الجلسة خطوة هامة من أجل تحديد مصير جوميز، خاصة إذا كان هناك قرارات تحتاج إلى اتخاذها الإدارة بشأن استمراره في القيادة الفنية.
تأثير الجلسة على الفريق:
من المتوقع أن يكون لهذه الجلسة تأثير كبير على الفريق وجماهيره إذا تمت معالجة المشكلات الفنية والإدارية التي طرحها جوميز، فقد يؤدي ذلك إلى تحسن النتائج في المباريات القادمة كذلك، فإن وجود جوميز في قيادة الفريق لفترة أطول سيعطي الفرصة لاستقرار الفريق على المدى البعيد من جهة أخرى، فإن جماهير الزمالك تترقب النتائج القادمة، وإذا استمر الفريق في تقديم أداء غير مرضٍ، فقد يطالبون الإدارة باتخاذ قرارات جديدة على مستوى الجهاز الفني.
التأثير الإعلامي والجماهيري:
من المؤكد أن قرار استمرارية جوميز مع الزمالك سيؤثر بشكل كبير على الإعلام والجماهير. في الفترة الأخيرة، كانت وسائل الإعلام تتناول بانتظام موقف المدرب الفرنسي، وانتشرت الكثير من الشائعات حول مستقبله مع الفريق إذا استمر جوميز في منصبه، سيتعين عليه العمل بشكل أكبر على تحسين صورته في أعين الجماهير، وإظهار قدرته على قيادة الفريق إلى النجاح أما إذا تم اتخاذ قرار بإقالته، فإن ذلك سيتسبب في مزيد من الجدل داخل النادي، خاصة مع وجود العديد من التوقعات بتغيير الجهاز الفني.
في النهاية، تُعد الجلسة التي عقدها جوميز مع أحمد لبيب خطوة هامة نحو تحديد مستقبل المدرب مع نادي الزمالك بينما يأمل المدرب الفرنسي في البقاء وتحقيق النجاح مع الفريق، فإن إدارة الزمالك قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ قرار قد يكون له تأثيرات كبيرة على الفريق في المستقبل القريب بينما يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن جوميز من تجاوز هذه التحديات، أم أن الزمالك سيبحث عن بديل له في الفترة المقبلة؟ سننتظر الإجابة في الأيام القادمة.