نتيجة تحدث لأول مرة منذ 2009 المصري يتقاسم النقاط مع الجونة بتعادل سلبي

 نتيجة تحدث لأول مرة منذ 2009 .. المصري يتقاسم النقاط مع الجونة بتعادل سلبي.


في مفاجأة غير متوقعة، انتهت مباراة فريق المصري البورسعيدي مع نظيره الجونة في الدوري المصري الممتاز 2024 بتعادل سلبي، ليُسجل بذلك هذا اللقاء نتيجة لم تحدث منذ أكثر من 15 عامًا، وتحديدًا منذ عام 2009 تعادل الفريقين بدون أهداف كان بمثابة صدمة لعشاق الفريقين ولكرة القدم المصرية بشكل عام.


نتيجة تحدث لأول مرة منذ 2009 المصري يتقاسم النقاط مع الجونة بتعادل سلبي

 نتيجة تحدث لأول مرة منذ 2009 المصري يتقاسم النقاط مع الجونة بتعادل سلبي


حيث كانت المباراة تعد بالكثير من الإثارة والتشويق على الورق، خاصة في ظل وضع الفريقين في جدول الدوري وحالة التنافس المستمرة.


الظروف المحيطة بالمباراة:

كانت المباراة بين المصري البورسعيدي والجونة حاسمة في ظل التنافس القوي في الدوري المصري الممتاز هذا الموسم يدخل فريق المصري المباراة بعد سلسلة من الأداء الجيد في المباريات الأخيرة، حيث كان الفريق يتطلع لاستكمال سلسلة انتصاراته وتحقيق الفوز للاقتراب من المربع الذهبي في جدول الدوري أما الجونة، فقد كان يتطلع لتحقيق فوز مهم لتحسين مركزه والابتعاد عن المراكز المتأخرة، حيث يعاني الفريق من تذبذب في الأداء هذا الموسم، كما أن المباراة كانت تحمل أهمية خاصة للمدربين والجماهير، حيث يرغب الفريقان في تحسين صورتهم والعودة إلى سكة الانتصارات بعد نتائج متباينة في الآونة الأخيرة ومع ذلك، ورغم كل هذه التحضيرات والتوقعات المسبقة، انتهت المباراة بتعادل سلبي خيب آمال الجمهور.


أداء الفريقين في المباراة:

كانت المباراة مملة نسبيًا من الناحية الهجومية، حيث لم يشهد اللقاء فرصًا كثيرة تذكر من كلا الفريقين ضغط الفريقان في بعض الأحيان، لكن دون فعالية حقيقية أمام المرمى بدا أن كلا الفريقين يفتقدان لللمسة الأخيرة الحاسمة، وهو ما جعل اللقاء يمر دون تسجيل أهداف، في الشوط الأول، كان المصري البورسعيدي الأكثر استحواذًا على الكرة، حيث حاول الفريق بناء هجمات من خلال التمريرات القصيرة، إلا أن الدفاعات المتماسكة من الجونة حالت دون خلق أي فرص خطيرة من ناحية أخرى، كان الجونة يكتفي بالدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تكن فعّالة بما فيه الكفاية لتشكيل تهديد حقيقي على مرمى الفريق البورسعيدي، وفي الشوط الثاني، حاول كل من الفريقين تعديل الوضع، حيث أجرى كلا المدربين بعض التعديلات على التشكيلة، ودخل اللاعبين البدلاء على أمل تغيير مسار المباراة ورغم بعض المحاولات الهجومية من الجونة، خاصة من خلال لاعبهم المحترف في الهجوم، إلا أن الحظ وقف ضدهم أيضًا، حيث كانت جميع الفرص تفتقر للدقة والتسديد الجيد على المرمى، المصري، الذي عُرف بخط هجومه النشط في بعض المباريات السابقة، عجز عن إيجاد الحلول أمام دفاع الجونة، ليتقاسم الفريقان النقاط في نتيجة كانت تفتقر للأهداف.


التاريخ والتقارب بين الفريقين:

في إطار هذا التعادل السلبي، يمكن القول إن هذه النتيجة تحمل دلالة تاريخية مهمة، حيث لم يتعادل الفريقان بهذه الطريقة منذ أكثر من 15 عامًا يعود آخر تعادل سلبي بين المصري والجونة إلى عام 2009، حينما التقيا في الدوري المصري الممتاز في مباراة كانت تتميز بقلة الفرص الهجومية من كلا الفريقين، وهو أمر نادر في المباريات التي تجمع بين الفريقين منذ ذلك الحين، كانت المباريات بين الفريقين دائمًا تُسجل أهدافًا سواء لفائدة المصري أو الجونة، حيث كانت المباريات غالبًا ما تشهد إثارة كبيرة بفضل الأداء الهجومي للفرق وبالتالي، يُعد هذا التعادل السلبي بمثابة عودة إلى الوراء، وهو ما أثار دهشة الجمهور والإعلام.


تحليل الأداء الهجومي والدفاعي:

إذا نظرنا إلى أداء الفريقين من الناحية الهجومية، فإن المصري البورسعيدي لم يظهر بمستوى الفريق الذي كان يُنتظر منه حسم المباراة رغم امتلاك الفريق العديد من اللاعبين المميزين في الهجوم مثل أحمد رفعت، الذي يعول عليه الفريق في صناعة الفرص، إلا أن التوفيق لم يكن حليفهم، حيث أضاعوا عدة فرص سانحة أمام مرمى الجونة، من ناحية أخرى، كانت خطة الجونة الدفاعية محكمة، إذ نجح الفريق في التصدي لكل محاولات المصري على المرمى التنظيم الدفاعي الجيد، بقيادة المدافع الأساسي في الفريق، كان العامل الأبرز في ضمان بقاء شباكهم نظيفة طوال المباراة ورغم بعض الهجمات المرتدة، إلا أن الجونة لم ينجح في استغلال الفرص التي سنحت له بشكل جيد، على صعيد آخر، تأثرت المباراة غياب اللاعبين الأساسيين الذين كان من المتوقع أن يكون لهم دور كبير في تغيير سير اللقاء، سواء من الجهة الهجومية أو الدفاعية.


الآثار على ترتيب الفريقين في الدوري:

هذا التعادل لم يكن في صالح أي من الفريقين، حيث كان كلاهما بحاجة إلى الفوز لتحسين مركزه في جدول الدوري المصري البورسعيدي كان يسعى للضغط على الفرق التي تتنافس معه في المراكز المتقدمة، خاصة في ظل الأداء المتميز الذي يقدمه في الدوري هذا الموسم، ولكن بعد هذا التعادل، ستكون مهمته أكثر صعوبة في اللحاق بركب المتصدرين، أما الجونة، فكان بحاجة ماسة للنقاط الثلاث للهروب من المراكز المتأخرة في جدول الدوري، لكنه مع هذا التعادل يظل في منطقة الخطر، حيث يُتوقع أن تستمر المنافسة على الهروب من الهبوط بين فرق منتصف الترتيب.


ردود الفعل من المدربين والجماهير:

بعد المباراة، عبر مدربا الفريقين عن خيبة أملهم من النتيجة، حيث أشار كلا المدربين إلى أنهم كان لديهم توقعات أكبر بشأن مباراة اليوم المدرب البرتغالي لفريق المصري، على الرغم من استيائه من عدم تحقيق الفوز، أكد على ضرورة التركيز في المباريات القادمة والبحث عن الحلول الهجومية بشكل أكبر، أما مدرب الجونة، فقد أثنى على دفاع فريقه، ولكن أشار إلى ضرورة تحسين الأداء الهجومي في المباريات المقبلة وأكد على أن التعادل مع المصري، رغم كونه إيجابيًا في بعض الجوانب، إلا أنه لا يكفي للفريق الذي يسعى إلى تحسين مركزه في الدوري، أما جماهير الفريقين، فقد كانت ردود أفعالها خليطًا بين خيبة الأمل، حيث كان معظم المشجعين يطمحون في فوز فريقهم، وبين من أبدى تفاؤلاً بفرصة الفريقين في المباريات القادمة.


في الختام، كان تعادل المصري والجونة بدون أهداف في الدوري المصري الممتاز 2024 حدثًا نادرًا، حيث لم يحدث منذ أكثر من 15 عامًا على الرغم من أن المباراة لم تكن حافلة بالإثارة أو الأهداف، فإن تأثيرها على ترتيب الفريقين في الدوري كان كبيرًا سيحتاج كلا الفريقين إلى تعديل أدائهما الهجومي والدفاعي في المباريات القادمة إذا كانا يطمحان إلى تحقيق أهدافهم هذا الموسم، سواء كانت في التنافس على المراكز المتقدمة أو الهروب من صراع الهبوط.

2 تعليقات

أحدث أقدم

نموذج الاتصال