مدرب سوهاج يكشف كيف أنقذ الحكم لاعب فريق صدفا بالملعب
في واقعة مثيرة شهدها أحد المباريات في الدوري المصري، كشف مدرب فريق سوهاج، عن اللحظة الحاسمة التي أنقذ فيها حكم المباراة حياة أحد لاعبي فريق صدفا خلال لقاء جمع الفريقين في أحد المسابقات المحلية.
![]() |
مدرب سوهاج يكشف كيف أنقذ الحكم لاعب فريق صدفا بالملعب |
الواقعة لم تكن مجرد حادثة رياضية عادية، بل كانت تحمل في طياتها أبعاد إنسانية كبيرة وعبّرت عن أهمية الدور الذي يلعبه الحكم في التأكد من سلامة اللاعبين داخل الملعب، بل وفي اتخاذ قرارات فورية ومهنية قد تكون سببًا في إنقاذ حياة شخص.
تفاصيل الواقعة
المباراة التي كانت تجمع بين فريق سوهاج وفريق صدفا، على أرض ملعب الأخير، كانت تحت أنظار العديد من المشجعين والإعلاميين، لكن ما لفت الأنظار هو الحادثة التي وقعت في منتصف الشوط الثاني. اللاعب الذي كان يلعب لصالح فريق صدفا، تعرض لحالة إغماء مفاجئة وسط الملعب، وذلك إثر تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة جعلته يسقط أرضًا بشكل مفاجئ، مما شكل صدمة كبيرة لجميع من في الملعب كان اللاعب في حالة سيئة، وتوقف عن الحركة بشكل كامل، مما دفع الجميع للتساؤل عن ما إذا كان سيحتاج إلى تدخل فوري لإنقاذ حياته في تلك اللحظات العصيبة، تدخل حكم المباراة بشكل سريع، واتخذ القرار الذي ربما كان حاسمًا في إنقاذ حياة اللاعب.
تدخل الحكم:
حكم المباراة، الذي كان يشرف على سير اللقاء بكل مهنية ودقة، لم يكن يقتصر دوره على متابعة اللاعبين وإدارة المباراة فحسب بل أظهر في تلك اللحظة كيف يمكن للحكم أن يكون أكثر من مجرد مشرف على سير المباراة، بل يمكن أن يكون منقذًا للحياة في المواقف الطارئة حيث أدرك الحكم، في لحظات قليلة، أن الحالة التي يمر بها اللاعب هي حالة طارئة وأنه يحتاج إلى تدخل طبي عاجل، القرار الأول الذي اتخذته الطاقم التحكيمي كان إيقاف المباراة فورًا. وهو ما سهل على الفرق الطبية الوصول إلى اللاعب في الوقت المناسب. كما قام الحكم بتنبيه الجهاز الطبي، وهو ما كان السبب وراء توفير الإسعافات الأولية اللازمة بسرعة قبل أن يتفاقم الوضع. كان لدى الحكم وعي تام بضرورة إيقاف اللعب فورًا لاستدعاء المساعدة الطبية، وهي خطوة حاسمة في مثل هذه الظروف.
الكلمة التي ألهمت الجميع:
في حديثه مع "في الجول"، عبّر مدرب فريق سوهاج عن شكره العميق للحكم على تصرفه السريع والمهني وقال: "في تلك اللحظات الصعبة، كان الحكم هو الشخص الذي أنقذ اللاعب قرار إيقاف المباراة لم يكن فقط خطوة منطقية، بل كان قرارًا ينقذ حياة شخص. كان الحكم في غاية الهدوء والسرعة، وعرف كيف يتعامل مع الحالة الطارئة بكل احترافية" وأضاف المدرب: "لقد كان اللاعب في حالة خطرة للغاية، وكان هناك قلق كبير بين اللاعبين والجهاز الفني. ولكننا شعرنا بالاطمئنان عندما لاحظنا أن الحكم كان سريعًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ اللاعب لقد ساعدنا هذا التصرف في توفير الوقت الذي كنا نحتاجه للحصول على الرعاية الطبية المطلوبة" وأشاد المدرب أيضًا بتعاون جميع الأطراف في الملعب، بما في ذلك الجهاز الطبي الذي بذل جهدًا كبيرًا في تقديم الإسعافات الأولية السريعة" كانت لحظة صعبة، لكننا شعرنا بالطمأنينة عندما رأينا الفرق الطبية تعمل بسرعة واحترافية. التعاون بين الجميع كان في منتهى الأهمية، والحكم كان جزءًا رئيسيًا من هذا التعاون".
أهمية وجود حكم متمرس في الملاعب:
تعكس هذه الواقعة أهمية أن يكون الحكم ليس فقط محكّمًا لمجريات المباراة، بل إن دوره يتعدى ذلك بكثير في الكثير من الأحيان، يعتقد البعض أن الحكم هو الشخص الذي يقف على الهامش فقط، في حين أن هذه الحوادث تبرز كيف يمكن أن يكون الحكم جزءًا أساسيًا من شبكة الأمان داخل الملعب يتطلب الأمر قدرة كبيرة على التصرف السريع في حالات الطوارئ، والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في أقل وقت ممكن الحكم الذي تعامل مع الموقف كان قد تلقى تدريبات متخصصة في الإسعافات الأولية، وهو ما جعله قادرًا على اتخاذ الخطوات المناسبة عندما شعر أن الوضع يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً هذه التفاصيل توضح أنه يجب على الحكام أن يكونوا مستعدين ليس فقط لإدارة اللقاءات، بل أيضًا لحماية اللاعبين.
كيف تم إنقاذ اللاعب:
بعد توقف المباراة، نقل اللاعب بسرعة إلى أقرب مستشفى، حيث تم تشخيص حالته على الفور وبفضل التدخل السريع من قبل الطاقم الطبي في الملعب، تم إنقاذ حياته قبل أن تتفاقم الحالة وتمكن اللاعب من التعافي بشكل تدريجي، بعد أن تلقى الرعاية الطبية المناسبة وكانت هذه اللحظة حاسمة في جعل الجميع يدرك أهمية وجود تدريب متخصص في مجال الإسعافات الأولية لكل من يعمل في كرة القدم، سواء كانوا حكامًا أو فرقًا طبية وقد أكد الأطباء الذين أشرفوا على الحالة بعد المباراة أن التدخل السريع كان العامل الأساسي في إنقاذ اللاعب حيث أوضحوا أن أي تأخير في تقديم الإسعافات الأولية قد كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية من هذه الواقعة، تتضح عدة دروس قيمة يجب أن يأخذها الجميع بعين الاعتبار في الرياضة، وخاصة في كرة القدم. أولًا، التأكيد على أهمية تدريب الحكام والجهاز الفني على الإسعافات الأولية، بحيث يصبح لديهم القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة بشكل سريع وفعّال ثانيًا، ضرورة وجود المعدات الطبية المتطورة في الملاعب لضمان القدرة على التعامل مع أي حادثة طارئة. ثالثًا، أهمية التعاون بين جميع الأطراف داخل الملعب، من جهاز فني وحكام وطواقم طبية، لأن هذه اللحظات تتطلب تنسيقًا تامًا بين الجميع.
لقد أثبت حكم المباراة في تلك الواقعة أنه لم يكن مجرد شخص يدير المباراة، بل كان شخصًا في غاية المهنية، استطاع أن يتخذ القرار الصائب في اللحظة المناسبة، مما ساعد في إنقاذ حياة لاعب فريق صدفا هذه الحادثة تذكرنا جميعًا بأن الرياضة ليست فقط عن التنافس والانتصار، بل هي أيضًا عن الإنسانية والتعاون، وأن الرياضيين يحتاجون إلى المزيد من الاهتمام والرعاية من كل من يشارك في اللعبة.