عضو اتحاد الكرة الجديد "لا ننوي هدم القديم ولدينا برنامج وهذا موعد عرضه".

شهدت الأيام الأخيرة إعلان اتحاد كرة القدم عن تعيين أعضاء جدد ضمن تشكيلته الإدارية، ومن بين هذه الأسماء البارزة، برز أحد الأعضاء الجدد الذي أثار اهتمام الإعلام والجماهير بآرائه وأفكاره حول مستقبل كرة القدم في البلاد. 

 عضو اتحاد الكرة الجديد "لا ننوي هدم القديم ولدينا برنامج وهذا موعد عرضه"

في هذا المقال، نسلط الضوء على تصريحات هذا العضو الجديد ورؤيته لمستقبل اتحاد الكرة، إلى جانب استعراض أهم النقاط المتعلقة ببرنامجه التطويري وخططه المستقبلية.

تصريحات تدعو إلى التفاؤل: 

في مقابلة مع وسائل الإعلام، أكد عضو اتحاد الكرة الجديد أن الهدف الأساسي من الانضمام إلى الاتحاد ليس هدم ما تم بناؤه في الماضي، بل البناء على الأساس القوي الذي تم إرساؤه على مر السنوات وقال:"لدينا تاريخ غني ومؤسسات قوية تم تطويرها على مر العصور، ولن يكون من الحكمة أن نهدم كل ذلك بدلاً من ذلك، نسعى للاستفادة من النجاحات السابقة ومعالجة الإخفاقات لتحقيق تطلعات الجماهير" وأوضح العضو أن التغيير ليس في جوهره معاداة لما هو قائم، بل هو فرصة لتحسين العمليات والابتكار في السياسات القائمة ولفت إلى أن الحفاظ على الإرث الرياضي هو جزء من التزام الاتحاد بالعمل على تطوير الرياضة بطريقة مستدامة وشاملة.

برنامج تطويري متكامل:

كشف عضو الاتحاد عن أن لديه برنامجًا شاملًا يسعى من خلاله إلى تحقيق تحول نوعي في أداء الاتحاد وتطوير منظومة كرة القدم ويتضمن البرنامج عدة محاور رئيسية، من أبرزها:

•تطوير البنية التحتية الرياضية:

أكد أن تحسين البنية التحتية يُعد حجر الأساس لأي نجاح رياضي مستدام وأشار إلى الحاجة إلى تحديث الملاعب القائمة، وبناء منشآت جديدة بمواصفات عالمية وقال:"إن الاستثمار في البنية التحتية سيتيح للرياضة النمو، وسيمنح اللاعبين الفرصة للتدريب في بيئة احترافية".

 •الاستثمار في الفئات العمرية:

أحد أبرز النقاط التي ركز عليها البرنامج هي الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة وأكد العضو أن بناء جيل جديد من اللاعبين يبدأ من الأكاديميات ومنح الفرصة للمواهب الشابة للتطور وأوضح:"لدينا مواهب كبيرة، ولكننا بحاجة إلى نظام احترافي يتيح اكتشاف هذه المواهب ورعايتها بالشكل الأمثل".

•تعزيز الدور الإداري والفني:

أشار إلى أهمية تطوير الجانب الإداري والفني داخل الاتحاد وأكد أن الاستعانة بالكفاءات والخبرات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، سيحقق قفزة نوعية في طريقة إدارة الأنشطة والمسابقات كما شدد على أهمية الاستثمار في تدريب المدربين والحكام لرفع مستويات الأداء.

 •التركيز على المنتخبات الوطنية:

من بين الأولويات التي طرحها البرنامج، تحسين أداء المنتخبات الوطنية على المستويات كافة، سواء الأول أو الفئات السنيةوقال العضو:"الجماهير تريد رؤية منتخباتنا تنافس على الساحات القارية والدولية، وسنعمل على تحقيق ذلك من خلال خطط واضحة ودعم مستمر".

التحديات التي تواجه الاتحاد:

على الرغم من التفاؤل الكبير الذي أبداه العضو الجديد، إلا أنه لم يُخفِ التحديات التي تواجه الاتحاد وأوضح أن التحديات ليست عائقًا، بل هي فرصة للعمل على تجاوزها وتحويلها إلى إنجازات وتُعد الموارد المالية أحد أبرز العوائق التي تواجه تطوير الرياضة في أي بلد. وأكد العضو أن الاتحاد سيعمل على زيادة الإيرادات من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، والاستفادة من عائدات حقوق البث والرعاية، اعترف العضو بأن التخطيط طويل المدى كان غائبًا في بعض الفترات السابقة، مما أثر على استمرارية النجاح وقال: "سنركز على وضع استراتيجيات تمتد لعشر سنوات وأكثر، لضمان تحقيق أهداف مستدامة"، لفت إلى أهمية تعزيز العلاقة بين الاتحاد والجماهير، مشيرًا إلى أن الجماهير هي شريك رئيسي في تطوير كرة القدم وقال: *"نحن بحاجة إلى استعادة ثقة الجماهير وإشراكهم في قرارات الاتحاد من خلال الشفافية والاحترافية".

موعد عرض البرنامج التطويري:

أعلن العضو الجديد أن البرنامج التطويري سيُعرض بشكل رسمي في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وسيكون متاحًا للجمهور عبر مؤتمر صحفي موسع وأكد أن الاتحاد ملتزم بتقديم رؤية واضحة تشمل أهدافًا محددة ومراحل تنفيذية قابلة للقياس وأضاف: "نريد أن يرى الجميع ما نعمل عليه، وسنكون منفتحين على تلقي الملاحظات والتعديلات لضمان نجاح البرنامج".

رؤية للمستقبل:

في ختام تصريحاته، أكد عضو اتحاد الكرة الجديد أن العمل بروح الفريق والتعاون بين جميع الأطراف هو المفتاح لتحقيق الأهداف المنشودة وقال: "لا يمكننا تحقيق أي إنجاز دون تكاتف الجميع، من إداريين ومدربين ولاعبين وجماهير. نحن جميعًا في مركب واحد، وعلينا أن نعمل معًا لتحقيق النجاح"، وأشار إلى أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص لكرة القدم المحلية، معربًا عن ثقته في أن البرنامج الذي يعكف على تطويره سيسهم في وضع الكرة المحلية على خريطة التميز القاري والدولي.

إن انضمام هذا العضو الجديد إلى اتحاد الكرة يعكس رغبة حقيقية في التطوير والتغيير الإيجابي، مع الحفاظ على التراث الرياضي والعمل على معالجة التحديات التي تواجه كرة القدم ومع الكشف المرتقب عن البرنامج التطويري، تبقى الآمال كبيرة في أن تكون هذه الخطوة بداية عهد جديد مليء بالنجاحات.